كانت اعرفك عضو متوسط الخبره
عدد المساهمات : 507 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: منتدى جدة الاقتصادي يدعو إلى تحسين التعليم وزيادة الإنفاق على الصحة الثلاثاء فبراير 16, 2010 11:11 pm | |
| منتدى جدة الاقتصادي يدعو إلى تحسين التعليم وزيادة الإنفاق على الصحة منتديات المافياKSA عدّ "كاوست" جسراً بين المملكة والعالم وستعيد العصر الذهبي للإسلام منتدى جدة الاقتصادي يدعو إلى تحسين التعليم وزيادة الإنفاق على الصحة | | | واس – جدة: اختتم منتدى جدة الاقتصادي العاشر فعالياته اليوم بهيلتون جدة، مؤكداً العلاقة الوثيقة بين الصحة والاقتصاد، ومحذراً من المخاطر الصحية والأمراض والأوبئة التي تنتظر العالم في الألفية الجديدة، خصوصاً في ظل العولمة وفتح الحدود وانتقال السلع من دولة إلى أخرى ما يؤدي لانتقال العدوى والأوبئة والفيروسات والحشرات الناقلة للأمراض.
وتحدث في الجلسة السابعة للمنتدى عميد كلية الطب، نائب الرئيس المكلف بشؤون التطوير بجامعة الفيصل، الدكتور خالد مناع القطان عن أهمية الإنفاق على الصحة في المملكة ودول الخليج، داعياً إلى المزيد من الإنفاق على هذا القطاع، موضحاً في هذا الشأن أن 6% من إجمالي الناتج الوطني في المملكة ينفق على الصحة تحت مظلة وزارة الصحة، فيما ينفق من 8 إلى 10% من الدخل على الرعاية الصحية للأفراد والأسر .
وقال إن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الإنفاق على علاج الأمراض المزمنة والمعدية، مشيراً إلى أن زيادة معدل النمو السكاني ومعدل زيادة السن للمواطنين تتطلب المزيد من الإنفاق على العلوم الصيدلانية والبحوث الطبية رغم تأثر الاقتصاديات العالمية ومنها اقتصاديات منطقة الخليج بالركود الاقتصادي.
وأبرزت الجلسة الثامنة لمنتدى جدة الاقتصادي العاشر أهداف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ودورها المستقبلي في خدمة الإنسانية على المستويات العلمية والتكنولوجية والتقنية البحثية والثقافية والحضارية.
وحددت الجلسة التي رأستها الأكاديمية بجامعة عفت الدكتورة أسمى صديقي خطط جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي سوف تركز عليها خلال السنوات المقبلة، وكشفت النقاب عن التعاون الذي ستدشنه الجامعة مع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث المرموقة والباحثين من جميع أنحاء العالم لخلق بيئة علمية وبحثية ملائمة ومتكاملة من أجل خدمة المملكة والمنطقة والعالم، انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي حددها - يحفظه الله - عند إنشاء هذه الجامعة.
وتحدث في الجلسة الثامنة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب الرئيس لمعاهد البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عن دور المدينة في دعم البحوث المتقدمة والتقنيات الحديثة وشرح الخطط الموضوعة لأكثر من عقدين مقبلين, مبيناً أن هذه الخطة تشمل 8 برامج رئيسة شملت تحديد أولويات البحث بتكلفة 8 مليارات ريال ونتطلع إلى مضاعفة هذا التمويل في المستقبل، وأشار إلى أن هدف المدينة هو تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار وتوسيع نطاق خدمات التكنولوجيا في الصناعة وجميع المجالات ذات الصلة عبر تنفيذ سياسة الحضانات التكنولوجية التي تنطلق من برنامج (بادر) لنقل التكنولوجيا وتحقيق قيمة مضافة تستفيد منها الجهات المشاركة في هذا البرنامج .
كما تطرق في الجلسة ذاتها مدير مجلس إدارة تطوير الإتصالات في الإتحاد العالمي للإتصالات سامي البشير المرشد عن واقع الإتصالات الحالية والخطط المستقبلية في هذا المجال, موضحاً أن المنطقة العربية ودول الخليج حققت قفزة هائلة في مجال الإتصالات وخدمات الهاتف الجوال في السنوات العشر الأخيرة بنسبة 50 في المائة في دول الخليج وبنسبة 100 في المائة في المملكة.
وبيَّن أنه لابد من مشاركة الحكومات لتحقيق النمو المطلوب في مجال الإتصالات، مثلما حدث في أستراليا وكوريا الجنوبية ودول الإتحاد الأوروبي وأمريكا، خصوصاً في مجال الإنترنت السريع فهي تكنولوجيا تقنيات المستقبل ولا مناص من تطويرها، فالمستقبل لتقنية المعلومات وخصوصاً الإنترنت السريع، وهناك جهود تبذل لمحو أمية استخدام الإنترنت ومكافحة الاستخدام السيئ ومكافحة النشاط الإجرامي الذي يقوم به لصوص الإنترنت على ألا يكون لهذه الجهود تأثير على تدفق المعلومات والمحتوى، وأوضح البشير أن إتحاد الإتصالات يهدف إلى إيصال خدمات الإنترنت إلى المناطق الريفية والمهمشة والمعوقين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020م لكي تعم الفائدة جميع سكان الكرة الأرضية .
وقدم رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الدكتور تشون فونغ شيه، خلال الجلسة أرقاماً وإحصائيات ومعلومات دقيقة حول أهداف وخطط الجامعة وكيفية تنفيذها وانعكاس ذلك على المملكة والمنطقة والعالم .
وقال إن الجامعة ظهرت إلى الوجود من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتكون جامعة عالمية مرموقة في مجال المعرفة والبحث العلمي خلال القرن الحادي والعشرين، وأن تكون جسراً بين المملكة والعالم، وأن تعيد العصر الذهبي للإسلام، وتكون مركزاً لجلب العقول من جميع دول العالم لتبادل المعرفة والخبرات في جميع المجالات، وإنها دار للحكمة والمعرفة، ومركز إشعاع حضاري للعالم أجمع، إنها رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث أرادها - حفظه الله - أن تكون لكل الناس، وأن تكون بيئة جيدة حاضنة للجميع كفريق واحد، وأن تعمل على تنويع قاعدة الاقتصاد السعودي وتكون مركزاً لتطوير العلوم .
وأضاف: إن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أكبر من جامعة، فهي تأخذ على عاتقها بناء الجسور بين الناس، وخلق الفرص والمصالح، وربط الثقافات بين جميع قارات العالم، وأن الجامعة تهدف إلى تحقيق هدف آخر وهو عالمية المعرفة, حيث جلبت طلاباً وأساتذة من 70 بلداً حول العالم، إضافة إلى مواهب سعودية فذة ومرموقة لخلق مجتمع أكاديمي يتعلم فيه البعض من البعض الآخر، ويجسرون جميعاً الهوة بين الحضارات والثقافات المختلفة حول العالم .
وبيَّن رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أن الجامعة تعكف على 70 مشروعاً يتناولها أفضل المتخصصين، تهدف جميعها إلى التنمية المستدامة في شتى المجالات، وتولي أهمية للطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية، ومن بين هذه المشروعات أيضاً (الماء) فهناك مركزان لتكنولوجيا تحلية المياه في الجامعة، فهي تهدف إلى تنقية وتدوير ماء البحر لتوفير الماء والغذاء، وهناك أيضاً مركز لبحوث الجينوم، كما تهدف الجامعة إلى تحويل الصحراء إلى أرض زراعية، وأن الجامعة تحمل رسالة لتحفيز التنوع الاقتصادي من خلال 21 بحثاً في هذا المجال .
من جهته، عرض وكيل التعليم العالي في وزارة التعليم بدولة الكويت والمدير التنفيذي السابق في البنك الدولي الدكتور خالد السعد، نماذج لنجاحات وإخفاقات التعليم في دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي .
وقال السعد: لا يمكن تحقيق أي إصلاح سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي دون إصلاح التعليم، وما لم يتم إصلاح التعليم فكل الجهود الأخرى ستذهب أدراج الرياح، مشدداً على دور المدرسة والمعلم وتواصل الطلاب في نجاح العملية التعليمية، ومحذراً من التأثير السلبي للتقنيات الحديثة على التعليم، بوصف الحاسوب سيقلل التفاعل بين الطالب والمعلم ويكون الحوار عبر الشاشات وبالطرق الافتراضية، وليس بالتواصل المباشر كما ستؤدي هذه التقنيات لوجود الخداع والطابع التجاري للتعليم وغياب التوجيه والتقليل من شأن المدرسة .
وبيَّن أن هناك أسباباً تدعو للقلق تكمن في عدة نقاط منها كثرة عدد ساعات التدريس في المدارس، وضعف نشاط الطلاب خارج المدارس، وكثرة غياب الطلاب، وعدم انتظامهم في قاعات الدرس، وعدم وجود خلفيات لدى المدرسة عن الأطفال بما يكفي لمعرفة المشاكل وتقديم الحلول .
من جانبه، انتقد مدير برنامج اليونيسكو أولاف سيم في الجلسة الثامنة والأخيرة للمنتدى إلتزام العديد من الحكومات بتحسين مستوى التعليم الحكومي وغياب الإستثمارات الحقيقية والفعالة في هذا المجال رغم أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان وسيلة رئيسية للتنمية والمحرك الأساسي لتحقيق الصحة وسلامة البيئة كما أن التعليم هو أساس تطور المجتمعات وتحقيق العدالة.
وشدد سيم على أن العملية التعليمية للأطفال تشمل الاهتمام بهم من حيث الغذاء أيضاً، إلا أن العالم يهمل هذه الحقيقة، متطرقاً إلى واقع التعليم في العديد من بلدان العالم إضافة إلى أن الأوضاع الاقتصادية أثرت في التعليم بشكل مباشر، فالبلدان الغنية تنفق على التعليم، بينما البلدان الفقيرة توقفت عن ذلك، ما إضطر الطلاب إلى التوقف عن التعليم لعدم المقدرة على الإنفاق .
وبيَّن أنه لا توجد حلول سحرية للحصول على تعليم عالي الجودة، بل الأمر يتطلب جهوداً متواصلة، ولعل العنصر المهم في هذا الشأن هو المعلم، ولكن حتى الآن لا تهتم العديد من الدول بوضع المعلم بما يكفي, موضحاً أن المملكة العربية السعودية الدولة الغنية التي تنفق على التعليم في طريقها إلى التقدم، ولكن أمامها الكثير، إذ سبقتها النرويج وفنلندا طبقاً للمعايير الدولية، والآن الحكومات مدعوة مع القطاع الخاص إلى زيادة الإستثمار في التعليم بكل مراحله .
|
| التعليقات حول الخبر |
|