كانت اعرفك عضو متوسط الخبره
عدد المساهمات : 507 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: [ الاستقامة سبيلنا لدار المُقامة ] الأحد فبراير 14, 2010 1:03 pm | |
| [ الاستقامة سبيلنا لدار المُقامة ] منتديات المافياKSA e]هذه نبذة عن مفهوم الاستقامة على شرع الله سبحانه ومدى أهميتها
وسبل التمسك بها والثبات عليها ثم الثمرات التي نجنيها إذا التزمنا
هذا السبيل في ديننا ودنيانا وأُخرانا ]
* * * " فاستقيموا لله واستغفروه " قال ابن رجب رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة : إنه إشارة إلى أنه لابد من تقصير في الاستقامة المأمور بها فيُجبَر ذلك بالاستغفار المقتضي للتوبة و الرجوع إلى الاستقامة .
* * * ~e]تعريفها ]~ قال ابن رجب رحمه الله : الاستقامة هي سلوك الطريق المستقيم ، وهو الدين القويم من غير تعويج عنه يمنة و لا يسرة ، و يشمل ذلك فعل الطاعات كلها الظاهرة و الباطنة و ترك المنهيات كلها كذلك . وقال ابن القيم رحمه الله : الاستقامة كلمة جامعة ، آخذة بمجامع الدين ، و هي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق و الوفاء .
* * * ~e]أصل الاستقامة ]~ اصلها استقامة القلب على التوحيد ، فمتى استقام على معرفة الله وخشيته وإجلاله ومهابته ومحبته وإرادته ورجائه ودعائه والتوكل عليه والإعراض عما سواه استقامت الجوارح كلها على طاعته . فالقلب ملك الأعضاء ، وهى جنوده فإذا استقام الملك استقامت الجنود والرعايا. وأعظم ما يراعى استقامته بعد القلب هو اللسان ، لأنه ترجمان القلب والمعبر عنه ، ولذا فإن الأعضاء والجوارح تجتمع على اللسان حين يصبح ابنُ آدم وتقول له : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا.
* * * ~e]أين تكون ]~ الاستقامة تكون في النيات و الأقوال و الأعمال ومن زعم أنه استقام على شرع الله تعالى و ظاهره يخالف ذلك فزعمه باطل و دعواه كاذبة ، فاستقامة القلب تنقاد إليها الجوارح فهي امتحانه ودليله .
* * * ~e]منزلتها ]~ الاستقامة للحال بمنزلة الروح من البدن فكما أن البدن إذا خلا عن الروح فهو ميت فكذلك إذا خلا عن الاستقامة فهو فاسد .
* * * ~e]سبل تحقيقها ]~ - مجاهدة النفس على فعل الطاعات فالإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية ، فإن استقام على ذلك حفظ الله عز وجل جوارحه فلا يصدر منها إلا ما يرضيه سبحانه و بهذا يكون حقق الاستقامة. - مجاهدة النفس على الإخلاص فهو روح كل عبادة و به تستقيم النفس و تَصدق مع الله في الأقوال و الأعمال . - مجاهدة النفس و الهوى والشيطان بالابتعاد عن الفتن ومواطن الغفلة و التزام الصحبة الصالحة لأن صحبة البطالين و أهل المعاصي تضعف الاستقامة - الإكثار من قراءة القرآن و محاولة حفظه أو ما تيسر منه و تدبره و العمل ما جاء به وهذا من أهم الأمور في تحقيق الاستقامة فقد جعله الله تعالى سبيلا لمن أراد الاستقامة . - طلب العلم الشرعي ودعاء الله تعالى تحقيق الاستقامة و الثبات عليها والتوسط والاعتدال والإكثار من ذكر الله تعالى و ذكر الموت ، و الحرص على سلامة القلب ، و الخوف و الحذر من سوء الخاتمة ، و تجديد التوبة و الإنابة لله تعالى.
* * * ~e]معوقات الاستقامة ]~ هذه بعض المعقوات التي تحول بين المؤمن وبين سبيل الاستقامة أعاذنا الله جميعاص منها : - إهمال الطاعات والتقلل منها ، و ترك مجالس العلم و الذِكر وعدم مجاهدة النفس على الإخلاص وترك الدعاء و قراءة القرآن و مصاحبة أهل المعاصي وتتبع الرخص أو الغلو في الدين والتعرض للفتن و الشهوات و أماكن الغفلات مما يُضعف الاستقامة . - الاستهانة بالمعصية ، فهي سبب في مرض القلب و بعده عن ربه قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إياكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه " - الانشغال بالدنيا عن الآخرة و التوسع في المباحات يضعف القلب و يجر إلى التقصير في الواجبات. - الوسط السيء سواء كان في الصُحبة أو الوظيفة أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام مما يضعف الاستقامة .
* * * ~e]من ثمراتها ]~ - أهم ثمراتها طمأنينة القلب بدوام الصلة بالله عز وجل. - تعصم صاحبها بإذن الله عز وجل من الوقوع في المعاصي والزلل وسفاسف الأمور والتكاسل عن الطاعات. - تنزل الملائكة عليهم عند الموت ، وقيل عند خروجهم من قبورهم قائلين : ( ألا تخافوا ولا تحزنوا ) على ما قدمتم عليه من أمور الآخرة ، ولا ما تركتم من أمور الدنيا من مال وولد وأهل. - حب الناس واحترامهم وتقديرهم للمسلم ، سواء كان صغيراً أو كبيراً على ما يظهر عليه من حرص على الطاعة ، والخلق الفاضل. - وعد الله المتقين أن لهم في الجنة ما تشتهيه أنفسهم ، وتلذ أعينهم وتطلبه ألسنتهم ، إحساناً من الله تعالى. * * *
{ .. ومضة اتق الله أن تَسُب إبليس فى العلانية وأنت صديقه فى السر .. }
بقلم / جُمانه منقول للفائدة
|
|