رأي:«مادام معاي القمر.. مالي ومال النجوم»

لا يزال الكثيرون من عشاق كرة القدم الاسبانية ينتظرون ذلك السحر المنتقل بين اقدام لاعبي النادي الملكي والكاتالوني مطلع كل اسبوع رياضي اذ تعتبر ملاعب الليغا مهبطا للسحر الكروي غير ان محبي نادي ريال مدريد الاكثر اشتياقا لعودة المتعة المفقودة منذ رحيل النجم الفرنسي زين الدين زيدان، وها نحن نرى في سماء الدوري الاسباني نجوما لا ينطفئ لها بريق من امثال الارجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو والسويدي ابراهيموفيتش والفرنسي بنزيمة غير ان ظهور القمر يصرف الانظار عن هاتيك النجوم، كيف لا وقد بزغ البرازيلي كاكا في سماء مدريد.

الريال والعزف المنفرد

مما لا شك فيه ان النادي الملكي قد عاد اخيرا الى مفهوم التفوق بعد امتلاء سماء النادي بكوكبة من النجوم ستضيء مسار الفريق في جميع استحقاقاته القادمة ولكن ما يثير القلق في قلوب محبي ذلك النادي هو عدم انسجام اللاعبين حتى اللحظة على الرغم من تلك الانتصارات المتكررة، ويعود ذلك لاكثر من سبب واهم تلك الاسباب هو عدم استقرار المدرب بللغريني على تشكيلة ثابتة ينسجم خلالها اللاعبون.

ومن الطبيعي ان يترتب على ذلك اداء فردي يعتمد على آلية العزف المنفرد من قبل البرتغالي رونالدو والبرازيلي كاكا، فالمتابع الناظر الى اداء نادي ريال مدريد يرى ان النسق العام للفريق يتمثل باجتهادات فردية من شأنها ان تحقق الفوز ولكن ليس من شأنها المتعة، فعزف كاكا المنفرد وعزف رونالدو المنفرد لا يحقق مفهوم المتعة التي يبحث عنها جميع من يحب نادي الريال، فسر انتصارات نادي برشلونة يعود لوجود النجوم ولكن سر وجود المتعة يعود الى تناغم اولئك النجوم فليس هناك موضع للعزف المنفرد في السيمفونية الكاتالونية.

كاكا.. الكفة الأرجح

الطبيعي ان يبحث كل فريق عن اسباب التفوق ويقوم باستغلالها على الوجه الامثل حتى يجمع بين المتعة والانتصار ولو نظرنا الى نادي الريال سنجد ان وجود النجم البرازيلي كاكا هو ما يميز النادي الملكي عن بقية الاندية فحتى برشلونة النادي الامتع في العالم يفتقد تلك الميزة التي يتمتع بها غريمه الريال وحتى لا يكون الحديث ضربا من المبالغة لا بد ان اقوم بتوضيح المعنى المراد من تلك الميزة، فلو وضعنا نجوم الفريقين في دائرة المقارنة سنجد ان ما يقوم به ميسي في خط هجوم برشلونة من اختراقات وصناعة وتسجيل الاهداف، من الممكن ان يقوم به البرتغالي رونالدو في خط هجوم الريال.

ولكن اذا نظرنا الى آلية الاستحواذ وآلية تفعيل الهجمة سنجد ان نادي برشلونة يحتاج الى امكانات اكثر من لاعب حتى تنتقل الكرة من مرحلة الاستحواذ الى مرحلة التفعيل، وبالمقارنة سنجد ان الامكانات المتفرقة بين لاعبي برشلونة متوفرة لدى كاكا بمفرده فإنك لا بد ان نجد في كاكا ذكاء زافي وديناميكية انيستا وانطلاقات ألفيس واختراقات ميسي فضلا عن الحس التهديفي لذلك اللاعب.

وهذا لا يعني ان كاكا يمثل فريقا بمفرده ولكن امكانات كاكا الفنية تمنح لبللغريني الخيار الاسهل في عملية الاستحواذ على الكرة وعملية تفعيل الهجمات.

عكس المفاهيم في عملية الاستحواذ والتفعيل

ذكرنا في الفقرة الاولى ان آلية العزف المنفرد في مفهوم كرة القدم لا تحقق المتعة وذكرنا في الفقرة التي تليها ان امكانات كاكا بمفرده تمنح لبللغريني الخيار الاسهل في عملية الاستحواذ على الكرة وعملية تفعيل الهجمة فهل هناك تناقض بين الجملتين؟ حقيقة اني لا ارى تناقضا في ذلك بسبب ان مفهوم الاستحواذ والتفعيل لهما اكثر من آلية للتنفيذ فنادي برشلونة يعتمد في مفهوم الاستحواذ على الطابع الجماعي وفي مفهوم التفعيل على الطابع الفردي من خلال امكانات ميسي وابراهيموفيتش وهنري، فلماذا لا يتم عكس المفاهيم في الريال فتكون عملية الاستحواذ معتمدة على امكانات كاكا الفردية بالاحتفاظ بالكرة والرؤية الثاقبة وتكون عملية تفعيل الهجمة مبنية على جماعية رونالدو وبنزيمة وكاكا كما شاهدنا في الهدف الثالث للريال على نادي مرسيليا في مسابقة الابطال.

والله الريال ألا الحين

مارجع

مع أنه معه نجوم العالم

وبالتوفييق لليفر رأي:«مادام معاي القمر.. مالي ومال النجوم» 281728

يسلمو ع الخبرية
عاااااااشت الايادي
دوم هالابداع والتألق
ننتظر المزيد بفارغ الصبر من اقلامكم الندية