الذيب عضو جديد
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: أُمّة إِقْرأ لا تَقْرَأ الأحد سبتمبر 27, 2009 5:08 am | |
| أُمّة إِقْرأ لا تَقْرَأ منتديات المافياKSA [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير ..
ربما قد سمعتوا بخدمة يقدمها قوقل ، خدمة Google Trends والتي تبحث عن اكثر دولة تبحث عن الكلمة ".........." ! وبإحصائية دقيقة وبرسم بياني ايضا ...
فلو أدخلنا كلمة : (بنات) ، (الأسهم) ، (طرب) ، (رواتب) ، (سفر) ، (زواج) ، (بعير) ، (قصر) ، (مزرعه) ، (أرز) ، (التمر) ... تجدنا (السعودية) في اعلى القائمة ! ولا انسى أننا ايضا لا زلنا في اعلاها حتى لا يتحامل علي القارئ ، في هذه الكلمات : (كفالة اليتيم) ، (يصلي) ، (عباءة) ، (عالم) ، (الخير) ، (توحيد) ....
بكل اسف فإننا لو ادخلنا كلمة (ثقافة) للبحث عنها بأكثرية الدول .. سنجد أن السودان في أعلى القائمة ونحن (السعودية) في أسفلها ! إذ ً ..نحن امة (إقرأ) التي لا تقرأ ..
من خلال سفري لبعض الدول فإني ارى شغف الغرب بالقراءة والثقافة والتطلع لكل ماهو جديد ومفيد .. لا تخلو شوارعهم من المكتبات المفتوحه لكل زائر للقراءة والإطلاع فيها بــ (بلاش) ! وفي بيوتهم ، لا تخلو (كومادينة) من كتاب وضع بين صفحاته خيط تكميل القراءة ، .. وذاك شخص يجلس على الرصيف بإنتظار الحافلة يقطع وقت إنتظاره بقراءة كتاب صغير كان يخبأه في جيبه .. اتذكر وقد رأيت شاب في مقتبل العمر من دولة أوروبية في احدى الدول العربية يجلس في احد اطراف اليخت في وسط البحر (يعني افهموا الرجال طالع للوناسه والصيد وتجهيز وجبة غداء على اليخت) ومع ذلك بيده كتاب ويقرأ !.. هل هؤلاء الغرب افضل منا ثقافه ؟ هل سبق علمائهم علماؤنا في تاريخ الحضارة بالثقافة وعلم والفلك والفلسفة ؟ نحن من فتح عليهم باب العلم الذي اضاء ظلام جهلهم حين ذاك .. فلما لا نكمل درب علمائنا العرب لنعيد ذلك التاريخ التليد بما أوتينا من علم الذي كان ولا يزال باق ٍ فقط بين صفحات الكتب لا في اذهاننا وقد نسج عليه العنكبوت خيوط الهجر ؟
ربما يقول البعض منكم .. كيف اقرأ وأنا لا املك قيمة كتاب اشتريه في كل اسبوع ؟ فالكتب عندنا غالية الثمن بعكس الغرب الذين يشجعون للقراءة فارخصوا سعرها ليصل الكتاب بيد الفقير والغني ، أنا لا استطيع إلا أن احصل على قوت يومي وما أن انام حتى استيقظ على التفكير في ملء معدة اولادي قبل اذهانهم ! .. أو كيف أقرأ أو ءألف كتيب وأنا اصدم بالتهميش والقمع ؟ بعكس الغرب الذين لا يتعرض الكاتب منهم لضغوط تمنعه من الإخلاص لمبادئه وأفكاره ، حتى المواطن العادي الذي لايملك إمكانيات الكتابة ولديه مؤلفاته المتواضعه ولا يجد من يدعمه ويقدر اهتمامه وقد تفوق شهرته اكبر الكتاب ، هذا غير الإعلام ودور النشر الذين يحضنون المبدعين وينشرون ثقافتهم ..
أرد عليك : بأن الجرائد اليومية التي لا يتجاوز سعرها الريالين سعودي لا تخلوا من المواضيع الهادفه والمتنوعة والثقافيه في نفس الوقت .. فقد تكون (تصبيره أو نقنقه) تسد بها جوع عقلك الذي يتضور جوعا إلى الثقافة والعلم .. ولا تنسى الكتاب الأكتروني .
كل ماذكرته ليس من اجل خدمة قوقل التي تبحث عن كلمة "ثقافة" المتأخرين في البحث عنها بل أني اناشد دوما الأهل .. أن لا يهمشوا دور المكتبة المنزلية .. فالأبوين القارئين يضعون بهذه المكتبة حجر اساس لأول لبنة حب ولقاء بين الطفل والمراهق والشاب مع الكتاب .
أناشد المؤسسات ودور العلم وحلقات تحفيظ القرآن أن يقيموا دورات تدريبيه تحبب الشباب والفتيات في القراءة وتحثهم عليها في كل المجالات وبلا استثناءات .. وكذلك مهرجانات الكتب التي تقام سنويا ً لما لا يخصصون من ريع الكتب المباعة مكتبات صغيرة في شوارعنا لنقرأ بدون مقابل كغيرنا من الدول الغربية تشجيعا لفن القراءة والتي يكون العائد منها جيلا ً كله معرفة ، وتضل مفتوحة طوال العام وليس لها موسم معين فالدول الاخرى تقلص من اماكن الترفيه وتنشر كل ماهو ينهض بالعقول ونحن العكس تماما ، تكتض شوارعنا بالمقاهي ودور القيمزر ..
فكم افنوا من الاوقات الثمينة على السمر مابين شاشات التلفزيون أو محادثات الشات أو متابعة اخبار الفنانين وآخر الفيديو كلبّات !
اتمنى أن نخصص لنا يوما في الاسبوع على الاقل للقراءة والثقافة معا .. فيا أمة اقرأ إلى قراءة حرة نافعه .. وثقافة حية سوف تنتهي بإكتشاف صديق حميم مخلص إنه الكتاب . |
|