قمت بالاتصال بالكنائس الأفريقية و شرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت أن يكون
بيننا حوار , لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة. لكن المكالمة الثالثة عشر
جاءتني بالفرحة. لقد وافق القس ( فان هيردن ) على مقابلتي بمنزله في يوم
السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب و ود. وقال إذا كنت
لا أمانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في
النقاش . ولم أمانع في ذلك, جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة.
* لماذا لاشيء : تصنعت سؤالا : ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟.
وبلا تردد أجاب : لاشيء.
لماذا لاشيء, وفقاً لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليء بالتنبؤات , فيخبر
عن قيام دولة السوفيت الروس وعن الأيام الأخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم
الكاثوليك.
فقال : نعم , ولكن لاشيء عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيء؟.
أجاب الرجل المسن: يا بني لقد قرأت الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان
هناك أي شيء عن محمد لكنت عرفته.
* ولا واحدة بالاسم : استفسرت : ألست تقول أن هناك مئات النبوءات التي تتكلم عن مجيء المسيح ,
في العهد القديم؟.
قال القس : لا مئات بل آلاف .
قلت: إني لن أجادل في الألف نبوءة التي تتحدث عن مجيء المسيح. فإننا
كمسلمين آمنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة إلى أي نبوءة كتابية . إنما آمنا ,
تصديقاً لمحمد صلى الله عليه وسلم. لكن بعيداً عن هذا الكلام , هل يمكن أن
تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة , حيث ذكر اسم المسيح حرفياً ؟ إن التعبير
المسيا المترجم بالمسيح ليس باسم إنما هو لقب. هل توجد نبوءة واحدة تقول أن
اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم أمه مريم ؟.
أجاب القس : لا لا يوجد مثل هذه التفاصيل.
إذن كيف تستنتج أن هذه الألف نبوءة هي عن المسيح؟.
* ما النبوءة : أجاب القس قائلاً : إنك تدرك أن التنبؤات هي الكلمات التصويرية لأي شيء
سيحدث في المستقبل, وعندما يتحقق هذا الشيء فعلا, فإننا ندرك بوضوح إنجاز
هذه النبوءة التي سبق الإخبار بها سلفاً.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو أنك تستنتج, أنك تناقش,أنك تضع اثنين اثنين
معا, قال : نعم .
قلت : إذا كان هذا ما تفعله مع الألف نبوءة لتأكيد دعواك عن عيسى, فلماذا
لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.
وافق القس على هذا الرأي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة.
وطلبت منه أن يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18), وقد فتحه وقراء.
وإليك النص باللغة العربية ( أقيم لهم نبيا من وسط أخوتهم مثلك و أجعل
كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به).
* نبياً مثل موسى : بعد أن قرأ النص, استفسرت : لمن تعود هذه النبوءة؟.
وبدون تردد قال : يسوع.
فسألت : لماذا يسوع؟ إن اسمه غير مذكور هنا؟.
أجاب القس: بما أن النبوءة هي الوصف التصويري لأمور ستحدث في المستقبل,
فأننا ندرك أن تعبيرات النص تصف المسيح وصفا دقيقا.
قلت: إنك ترى أن أهم ما في النص هي كلمة مثلك, أي مثل موسى .فهل عيسى مثل
موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟.
أجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهودياً , وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا
وكذلك كان يسوع.
قلت : هل تستطيع أن تجد تشابهات أخرى بين عيسى وموسى؟.
قال القس أنه لا يتذكر شيئاً آخر.
قلت: إذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبوءة في سفر التثنية.
إذن ففي هذه الحالة يمكن أن تنطبق على أي نبي من أنبياء الكتاب. سليمان ,
أشعياء , حزقيال , دانيال , هوشع , يوئيل , ملاخي , يوحنا... الخ . ذلك
أنهم جميعا يهود مثلما هم أنبياء. فلماذا لا تكون هذه النبوءة خاصة بأحد
هؤلاء الأنبياء.
* فلم يجب القس. استأنفت قائلا: أنك تدرك استنتاجاتي , وهي أن عيسى لا يشابه موسى. فإذا
كنت مخطأ, فأرجوا أن تردني إلى الصواب.
* امور غير متشابهة : قلت : أن عيسى لا يشبه موسى , بمقتضى عقيدتكم , فإن عيسى هو الإله
المتجسد, ولكن موسى لم يكن إلهاً , أهذا حق؟.
أجاب : نعم.
قلت : بناء على ذلك فإن عيسى لا يشبه موسى. ثانياً . بمقتضى عقيدتكم , مات
عيسى من أجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من أجل خطايا العالم. أهذا
حق؟.
أجاب : نعم.
فقلت: لذلك فإن عيسى لا يشبه موسى. ثالثاً. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح إلى
الجحيم لثلاثة أيام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب إلى الجحيم. أهذا حق؟.
أجاب : نعم.
و استنتجت : إذن عيسى لم يكن مثل موسى. و لكن أيها القس هذه ليست حقائق
غامضة , بل حقائق مكشوفة .
* دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى
وعيسى. 1- الأب والأم : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له
فولدت له هارون وموسى)(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له أم وأب . لكن المسيح
كان له أم فقط وليس أب بشري , أليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.
قال : نعم.
2- الميلاد المعجز : إن موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك ,
الاقتران الطبيعي بين رجل و امرأة. ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة.
3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وأنجبا أولاد. ولكن عيسى ظل أعزبا
كل أيام حياته .
أهذا صحيح ؟.
أجاب القس : نعم .
قلت : إذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى.
4- مملكة تهتم بالأمور الأخروية: إن موسى ومحمد كانا نبيين , مثلما كانا
زعيمين. و أعني بالنبوة : الإنسان الذي يوحى إليه برسالة إلهية لإرشاد
الناس. أما الزعيم . فأعني به , الإنسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه.
سواء كان متوجاً كملك أو لا . فإذا اقتدر إنسان على توقيع عقوبة الإعدام
مثلاً والحكم بين الناس ..فهو زعيم.
و لقد كان موسى يملك هذا السلطان, فقد أمر بإعدام عباد العجل(خروج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 26 )..
و كذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. أما المسيح فإنه ينتمي إلى
الصنف الآخر من الأنبياء.
ومن هنا فإن عيسى ليس مثل موسى , لكن محمد مثل موسى.
5- لا شريعة جديدة : إن موسى ومحمد أتيا بشرعة جديدة و أحكام جديدة
لشعبيهما .
و أن موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.
و جاء محمد صلى الله عليه وسلم, إلى شعب يغط بالجهالة, اشتهروا بوأد
البنات, مدمنون للخمر , عبدة أوثان مولعون بالقمار والميسر.
في وسط هذه الصحراء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل
) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم.
أما بخصوص المسيح كان يحاول دائما أن يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه
بالتجديف , بأنه لم يأت بشريعة جديدة, فيقول : لا تظنوا أني جئت لأنقض
الناموس أو الأنبياء , ما جئت لأنقض بل لأكمل. (متي 5: 17 ).
و بعبارة أخرى أنه لم يأت بشريعة جديدة أو أي أحكام جديدة على الإطلاق.
إنما جاء ليكمل الشريعة القديمة.
وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد , مثل ما فعل موسى و محمد. سألت القس ؟.
فأجاب : نعم.
6- كيف كان رحيلهم : إن كلاً من موسى و محمد, قد توفاهم الله وفاة طبيعية.
لكن وفقا للعقيدة النصرانية , فإن المسيح مات شر ميتة بقتله على
الصليب.أليس هذا صحيح؟.
أجاب : نعم.
قلت : من ثمّ فإن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى.
7- المقام السماوي : إن كلاً من محمد وموسى يرقد الآن في قبره على الأرض ,
ولكن طبقا لتعاليمكم فإن المسيح يجلس الآن ( عن يمين قوة الرب ) .(لوقا 22
: 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : و من ثمّ فإن عيسى ليس مثل موسى , بل محمد مثل موسى.
بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالأدلة والبراهين , وبعد أن وافق القس ,
و باستسلام لكل ما طرحته من آراء .
قلت : أيها القس للآن ما تناولناه , إنما للبرهنة فقط على موضوع واحد من
هذه النبوءة كلها, ذلك بالتحقيق في كلمة ( مثلك) , أي مثل موسى. إن النبوءة
أوسع من ذلك بكثير , تقول النبوءة ( أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك و
أجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به). (التثنية 18:18).
يجب التركيز على عبارة (من وسط إخوتهم, مثلك). إن الخطاب موجه لموسى ,
وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوءة من (إخوتهم ), تعني يقينا
العرب .
إنك تعلم أنه يتحدث عن إبراهيم , وكان لإبراهيم زوجتان سارة وهاجر , ولدت
هاجر لإبراهيم ولدا . إنه الابن البكر لإبراهيم كما يقول الكتاب المقدس
ودعا إبراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر إسماعيل) . (التكوين16 :15).
وحتى الثالثة عشر من العمر فإن إسماعيل بقي الابن الوحيد لإبراهيم, ولقد
وهب الله إبراهيم ابنا آخر من سارة اسماه إسحاق.
العرب واليهود : إذا كان إسماعيل وإسحاق أبناء الوالد نفسه ( إبراهيم) , وهو ما يقوله
الكتاب المقدس. إذن هما أخوان , وهكذا فإن الشعوب التي نشأت من سلالتهما ,
إخوة بالمعنى المجازي. إن أبناء إسحاق هم اليهود , وأبناء إسماعيل هم
العرب, وهو ما يقوله الكتاب المقدس أيضا.
ويؤكد حقيقة هذه الأخوة بالنسب (و أمام جميع إخوته يسكن ).(تكوين16 :12 ).
وعن وفاة إسماعيل تقول التوراة ( وهذه سنة حياة إسماعيل , مئة وسبع
وثلاثون سنة, و أسلم روحه و مات و انضم إلى قومه. و سكنوا من حويلة إلى
آشور التي أمام مصر حينما تجيء نحو آشور. أمام جميع إخوته)).(تكوين 25:
17).
إن أبناء إسماعيل هم إخوة لأبناء إسحاق . وبنفس النمط . فإن محمد من قوم
هم إخوة بني إسرائيل , ذلك أنه من سلالة إسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه
التوراة ( أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم).
بل تذكر النبوءة بوضوح أن النبي الآتي الذي هو مثل موسى , والذي سيبعثه
الله , ليس من بني إسرائيل, لأن التوراة لم تقل من بين أنفسهم). بل قالت من
وسط إخوتهم). من ثمّ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم , هو الذي من وسط
إخوتهم.
* و أجعل كلامي في فمه : تستأنف النبؤة قولها ( و أجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه). ماذا
تعني النبوءة (واجعل كلامي في فمه).?
إن السيرة النبوية تحدثنا , أن محمد صلى الله عليه وسلم, عندما بلغ من
العمر أربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء, الذي يبعد حوالي ثلاثة
أميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل إليه جبريل و أمره بلسان عربي
قائلاً : اقرأ , امتلأ النبي خوفاً ورعباً منه, فأجاب ما أنا بقارئ , فرد
جبريل عليه السلام : أقرأ .
* قال : ما أنا بقارئ. ثم أعاد الأمر عليه قائلاً {
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ
يَعْلَمْ} [العلق : 1: 5 ] أدرك النبي أن ما يريده منه الملاك هو
أن يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القرآن, في الثلاثة
والعشرين سنة من حياة النبوة, نزل جبريل بالقرآن الكريم على قلب محمد ليكون
من الرسل.
أليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوءة الكتاب المقدس. إن القرآن الكريم هو
في الحقيقة إنجاز النبوءة موسى . أنه الرسول الأمي .
وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه باللفظ والمعنى و استظهره الرسول كما
أنزل.
* إنجاز لنبوءة اشعياء :
إن اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل إليه بها القران بواسطة
جبريل , وكون الرسول أمياً لا يعرف الكتابة ولا القراءة . إنما هي إنجاز
لنبوءة أخرى , في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( أو يدفع الكتاب لمن لا
يعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا , فيقول لا أعرف الكتابة ).
ومن ألزم ما يجب أن تعرفه هو أنه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب
المقدس في القرن السادس الميلادي , أي حينما كان محمد حياً . فضلاً على ذلك
فإنه أمي , يقول القرآن عنه : (
فَآمِنُواْ بِاللّهِ
وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ
وَكَلِمَاتِهِ) [ الأعراف : 158 ]. انذار من الله :
قلت للقس : هل رأيت كيف تنطبق النبوءة على الرسول محمد كانطباق القفاز في
اليد.
أجاب القس قائلاً : إن جميع شروحاتك وتفسيراتك إنما هي فحص دقيق للكتاب
المقدس , ولكن ليست ذات قيمة و أهمية, ذلك أننا نحن النصارى نحرز على يسوع
الإله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.
قلت : ليست ذات أهمية!!.
إن الله أنزل هذه النبوءة ثم تأتي أنت وتقول إنها ليست ذات أهمية!, إن
الله يعلم أن من الناس من هم مثلك أيها القس الذين بفلتة لسان وإرادة
قلوبهم الهينة يسقطون كلام الله و لا يعيرون له أي اهتمام, لهذا تابع تكملة
النبوءة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي
الذي يتكلم باسمي أنا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس
يقول : ( سأكون أنا المنتقم ). إن الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب .
إن النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد , لقد
قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح , بأن هذه النبوءة عن محمد لا عن
المسيح عليهما الصلاة والسلام.
نحن المسلمين لا ننكر أن عيسى هو المسيح الذي أرسله الله إلى بني إسرائيل.
إن ما نقوله هو أن ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير إطلاقا إلى المسيح .
إنها نبوءة واضحة تتنبأ عن محمد.
ابتعد القس بمنتهى الأدب قائلا : إنها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .
وسوف أحاول أن أناقش الطائفة في هذا الموضوع.
لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وأنا لا زلت انتظر ما وعد به!!.
اعتقد أن القس كان مخلصاً عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي , غير أن
التحزب والتعصب لدين الأجداد يقتل بقسوة.
ملاحظة من الناشر: ورد في التوراة أنه لن
يخرج في بني إسرائيل أي نبي يشابه موسى:
وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى،
الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ
(عهد التثنية 34: 10) و هذا دليل على أن البشارة ستكون حتماً لرسول من
العرب. و الجدير بالذكر أن البشارات بمحمد مازال كثير منها موجوداً و تذكره
باسم أحمد أو محمد مع ذكر كثير من تفاصيل حياته.
منقووول للأمانة